الجمعة، 4 أبريل 2008

*** فقط,أغمضى عينيك ***


صياح الديك .. خيط أزرق رفيع يشق ظلام السحاب .. زقزقة عصافير رقيقة من تلك الشجرة التى
تقع خلف منزلنا مباشرة .. كلها بوادر ميلاد يوم جديد,فجر جديد محمل بنسمات دافئة..حنونة
أحسها مع كل صباح تتهادى تقبلنى حاملة معها رائحة عطرك الهادىء الجميل ونداوة شفتيك
الصغيرتين الورديتا اللون ...
وبين كل تلك التفاصيل, استغرق تحت ملاءتى أحلم بك.. أسترجع فى نشوة آخر لقاء جمع بيننا,
أتذكر رقتك واحمرار وجهك عندما كنت ألامس يديك خلسة !!
أسترجع بسمعى تعالى خفقات قلبك الدافىء هذاعندما كنت اتعمد الاسهاب فى النظر الى عينيك .

وردتى ...
مع كل صباح أحاول ان اغمض عيناى وأرخى كل جسدى , ثم اترك خيالى يسبح ويسبح ويسبح
حتى احس انه وقد التقى وخيالك , ثم أشرع فى محادثتك حديثا لا احادثه احدا سواك..
أمد يدى وبمنتهى الحرص..أمررها على خديك .. مرة تلو الاخرى.. أغمض عينى فى هدووووووء
.. أتحسس نعومة خدك..نداوة بشرتك.. ثم افتح عينى فأجدك وقد احتضنت كفى بين خدك ورقبتك ,
واغمضت عينيك ورحت تستسلمين لأصابعى برغم اكتساء وجهك بلون أحمر فاتح يقتله الخجل !!
صغيرتى , يديك كلما لامستها احسست اننى أملس على وردة قد ذابت من الرقة ..
فى كل مرة أضم فيها اناملك الشقية تلك بين اصابعى أحاول تقبيلهما ولكن أخشى عليهما تجرحهما شفتاى!!
لست أدرى لعبتى مالذى يعجزنى عن التعامل مع جسدك الرقيق هذا.. ولكن أعتقد انه خوف منى
عليك أن أخدش رقتك الاخاذة تلك ....
أريدك الآن أن تغمضى عينيك ,
وتمدين يديك نحوى ,
ثم دعى باقى الامر للهفة كلينا على الاخر !
أريدك مستسلمة لأناملى المشتاقة لملامستك ,
أريدك ان تعلمينى كيف اتعامل مع انوثتك,
كيف مع كل ضمة أضمك فيها الى صدرى
أزيدك أنوثة ونعومة ورقة لا ان اخدش منهم شىء ....
علمينى كيف انالك دون انا أؤذى نعومة اظفارك ونداوة كفيك الصغيرتين ..
حبيــــــــــبتى ..
هل لى فى قبلة صغيرة قبل ان استعيد وعيي وأفتح عينى ؟
قبلة خفيفة ألتقط بها قطرة من ذلك العسل
الذى يسيل من بين شفتيك الملتهبتين ..
دعينى أتحسس بفمى تلك الشفاه الصغيرة ,
الندية والدافئة ... لأقول لك فى النهاية ...
حبيبتى , لا تخافى
.. وافتحى عينيك فى هدووووء
.. فإنه انا .. حبيبك .

محمد أبو العز




ليست هناك تعليقات: