الخميس، 3 أبريل 2008

من بين اكوام الصمت اصرخ

لحظات تاتى على ّ .. تمر وكأنها سكين يعمل فى صدرى مع كل حركة من عقارب الساعة

اتعملين ان الساعات والدقائق وكل أجزاء الزمن قد تحولت - بعد ان تيقنت من عجزى عن لقياك- الى كوابيس

تتعاقب على تنهش ما تبقى من عاداتى فى العيش ..

من بين اكوام صمتى أصرخ داخلى ... وبين جنبات صدرى الذى صفد يوم عرف الطريق الى الحياة

ولا سبب لذلك غير ان انثى ما قد وقعت فيه ، ثم راحت ومعالمى وكل ما يعرف الاحساس فىّ وتركتنى

بلا شىء البتة !!

فمتى تعود من اسكنها القدر اكوام صمتى وأسكننى عوىّ صراخ اطلقه من احشائى فى اليوم مرات ومرات ..

بين الساعة والاخرى .. ومنذ عرف قلمى كيف يجرى يسابق الريح يضاجع اوراقى ليسكن حبره احضانها

ومنذ بدأت مخيلتى تحتاج اشياءا لم أكن افهمها ، وجدت حينها بداخلى شعور مميت يدفعنى صوب شىء

أشبه بالهاوية

وجدتنى فى حالة هيستيرية أجرى صوب القلم .. الملم اوراقا فارغة .. اضمها الى بعضها

بعصبية ...لأفرغ فيهن عشقا الذى طغى حتى فاض خارج صدرى..

يأخذنى عقلى المغيب فيك دائما ، الى حافة من التفكير الجنونى فى حاجتى

اليك .. وتتدافع كل المفاهيم بغية التعبير عن تلك الحاجة بداخلى ولكنها فى النهاية تعجز واعجز معها انا ايضا ..

قلبى يحاول التمنى علىّ ، ولكنى مازلت فى طور أعجز فيه عن محاكاة تلك الهواجس التى

تجتاحنى فيك ..

احتاجك سيدتى كل الوقت وطول الوقت...

احتاجك ثقافة اقـتاتها عندما ينضب فكرى وتعجز قريحتى عن الاستيعاب

احتاجك فلسفة امتطيها إذا فرت منى ادواتى ، اجد بها الطريق الى نفسى وعشقى...

من بين اكوام ضعفى .. اصرخ ، وكلى دموع تستصرخك ، تطلبك الى نفس ماذاقت

بعد طعم الحب ..

أتساءل فى عزوف عن كل اجابات الدنيا ، اين ؟؟

اين سأقابلك؟ وكيف ستكون تلك الصدفة ؟؟

كيف ستكونين منى ؟ وكيف ستتقبلين لهفة رجل ماعرف مضجعه غير الوحدة وزفرات الانين

القاتلة ..

احاور نفسى، اشاورها ، اهامسها ..

احاول ان استرجع من خيالى تلك الصورة لك والتى تسكننى من اكثر من عقدين من الزمان !!

أى النساء ستكونين ؟؟

هل ستكونين تلك التى ستنظر فى عينى طوال الوقت دونما قدرة على الكلام ؟

ام ستكونين تلك الساحرة التى ستأخذ كل حرف قد خطه قلمى لك ، لتنسج منه ثوبا من

حنين يصرعنى فيها اكثر ؟

واى العاشقات ستكونين سيدتى ؟؟

اتراك تلك الخارّة دوما على اعتاب شفتاى والنكبة على اوراقى تنتظر وشوقها قد اتقد

جمرا لكل ما اكتبه عشقا فيها.. ام يا ترى تكونين تلك تلك الاخرى التى ستعجزنى انوثتها

عن التعامل معها ؟؟

فأيهن ستكونين ايتها المحكوم عليها بعشق متطرف فى الهوى اقسم ليخرقن كل قوانين

الهوى واعراف الحب ..

اقف ، وانظر فى مرآتى التى اعتادت منى تلك الملامح الباهتة، محاولا التظاهر بشىء

اخر غير البحث الهيستيرى عنك ..

املـّــس على شعرى الكثيف ، واتخيلك تقفين خلفى تصففين لى تلك الخصلات التى تهرب

دوما من بين اصابعى !!

اتخيلك وانت تضعين على خدى قبلة فى الصباح فيضىء بها وجهى طوال اليوم .. اراك

وانت تضعين قبلة حنو على اناملى وانا احتوى بعدها كفك بكلتا يداى

واجعل انظر فى عينيك ولسان حالى : متى سأجدك ؟؟

اتخيلك تنفجرين عشقا بقبلة تضعينها فوق شفتاى ... اتخيلك تلك النشوة التى تضعنى أخيرا

نقطا فوق حروف عمرى البائس ..

أتخيلك ، وأحتا حيرة فوق حيرتى ... ماذا انا فاعل حين يكون لقاؤك ؟

كل طقوس الدنيا لن تكفينى .. وكل ردود افعال العشاق لن تشبعنى .. لست ادرى لماذا اتخيلك

دوما ذلك المستحيل الذى يسعى نحوى ؟؟

فمتى ؟؟

متى اراك ظلا ينزع عنى نظارتى السوداء تلك .. ومتى اجدك تلك الغمامة

تمطرنى بعد ان اجدبت صحرائى ؟

ومع انك لا زلت تسكنين صحائف الغيب وظلمة القدر ، الا ان ثمة كلمة اريد ان اطلقها

تعانق مسمعك ..

ابكى ودموعى تعانق قلمى واضعا على حلمك قطرات دمع ، صارخا من بين

اكوام صمتى ... أحبــــــك ...

يامن ادخرك القدر عشقا يغازلنى فى افق المستحيل ... احبك

محمد ابوالعز

ليست هناك تعليقات: