الخميس، 10 أبريل 2008


لست املك كلمات اصدر بها أولى رسائلي اليك

ماكنت يوما من الايام اتخيل ان يحدث ماحدث
ماتخيلت ان اجد كل شيء فجأة
لست أذكر حقيقة ماذا كنت قبلك
لست اذكر شيئا من تفاصيل حياتي اطلاقا
قبل ان القاك
اعشق لحظات اقضيها بين حناياك
احادثك وتحادثيني
اعشق لحظات العجز اذا القاك

كنت اعتقد اني سأفترس من سأحب
كنت معتقدا انني لايجارى لي فى الهوى احساس
كنت موهوما بأنه لن تجيد احداهن مهارة استخدام ادواتي
اعتقدت انني خارج المنافسة
اعتقدت انه لا ثم منطق يحكمني
ولا توجد فلسفة تفسر جموحي فى الحب
كنت على وشك اليقين من احتكاري لكل تفاصيل الهوى

ولكنني اكتشفت انه حيث انت
حيث تفاصيلك
حيث تمتد بزهو اراضيك
حيث شواطئك
حيث تترامى اطرافك
لا فلسفة
لا منطق
لا تفسير
ولا خضوع الا لك انت
وحدك
فالفلسفة تحتاج غموضا تفسره
وانت اوضح الاشياء على الاطلاق
والمنطق طريق للاقناع
وانت اقناع مطلق لا يقبل الجدال
والتفسير توضيح لشيء صعب الوصول
الى كمال المعرفة به
وانت حب وعشق لاتفسير لهما ابدا

انت وحي والهام
انت روح عانقتني
واقعت روحي
واختلطت وذرات الفكر المتهالك
فأحيت ماكان به من موات
انت انتماء وليد
انت هوية
ووطن وعهد جديد

كم احب ان انقضي معك
احب ان اتوارى فى افقك
اختفي حيث لاشيء الاانا وانت

احبك

احبك ثقافتي الجديدة
احبك حياتي الجديدة
احبك يا تلك الاراضي المديدة
احبك عدد حبات رمل شواطئك البعيدة


احبك

فى اولى رسائل حبي اليك حبيبة عمري
اقولها والشوق ينسف صبري ...

احبك


محمدابوالعز

الجمعة، 4 أبريل 2008

*** فقط,أغمضى عينيك ***


صياح الديك .. خيط أزرق رفيع يشق ظلام السحاب .. زقزقة عصافير رقيقة من تلك الشجرة التى
تقع خلف منزلنا مباشرة .. كلها بوادر ميلاد يوم جديد,فجر جديد محمل بنسمات دافئة..حنونة
أحسها مع كل صباح تتهادى تقبلنى حاملة معها رائحة عطرك الهادىء الجميل ونداوة شفتيك
الصغيرتين الورديتا اللون ...
وبين كل تلك التفاصيل, استغرق تحت ملاءتى أحلم بك.. أسترجع فى نشوة آخر لقاء جمع بيننا,
أتذكر رقتك واحمرار وجهك عندما كنت ألامس يديك خلسة !!
أسترجع بسمعى تعالى خفقات قلبك الدافىء هذاعندما كنت اتعمد الاسهاب فى النظر الى عينيك .

وردتى ...
مع كل صباح أحاول ان اغمض عيناى وأرخى كل جسدى , ثم اترك خيالى يسبح ويسبح ويسبح
حتى احس انه وقد التقى وخيالك , ثم أشرع فى محادثتك حديثا لا احادثه احدا سواك..
أمد يدى وبمنتهى الحرص..أمررها على خديك .. مرة تلو الاخرى.. أغمض عينى فى هدووووووء
.. أتحسس نعومة خدك..نداوة بشرتك.. ثم افتح عينى فأجدك وقد احتضنت كفى بين خدك ورقبتك ,
واغمضت عينيك ورحت تستسلمين لأصابعى برغم اكتساء وجهك بلون أحمر فاتح يقتله الخجل !!
صغيرتى , يديك كلما لامستها احسست اننى أملس على وردة قد ذابت من الرقة ..
فى كل مرة أضم فيها اناملك الشقية تلك بين اصابعى أحاول تقبيلهما ولكن أخشى عليهما تجرحهما شفتاى!!
لست أدرى لعبتى مالذى يعجزنى عن التعامل مع جسدك الرقيق هذا.. ولكن أعتقد انه خوف منى
عليك أن أخدش رقتك الاخاذة تلك ....
أريدك الآن أن تغمضى عينيك ,
وتمدين يديك نحوى ,
ثم دعى باقى الامر للهفة كلينا على الاخر !
أريدك مستسلمة لأناملى المشتاقة لملامستك ,
أريدك ان تعلمينى كيف اتعامل مع انوثتك,
كيف مع كل ضمة أضمك فيها الى صدرى
أزيدك أنوثة ونعومة ورقة لا ان اخدش منهم شىء ....
علمينى كيف انالك دون انا أؤذى نعومة اظفارك ونداوة كفيك الصغيرتين ..
حبيــــــــــبتى ..
هل لى فى قبلة صغيرة قبل ان استعيد وعيي وأفتح عينى ؟
قبلة خفيفة ألتقط بها قطرة من ذلك العسل
الذى يسيل من بين شفتيك الملتهبتين ..
دعينى أتحسس بفمى تلك الشفاه الصغيرة ,
الندية والدافئة ... لأقول لك فى النهاية ...
حبيبتى , لا تخافى
.. وافتحى عينيك فى هدووووء
.. فإنه انا .. حبيبك .

محمد أبو العز




الخميس، 3 أبريل 2008

.. ثم نامت على كتفى .


أطلقتُ ضحكة مكتومة تملؤها حيوية غريبة ونشوة دفينة .....
ثم أسهبت النظرقليلا نحو صورة أراها تسكن قرارة عقلى الباطن ولم تظهر بعد للواقع الملموس.وجعلت أسأل نفسى
أشياءا كثيرة...
وأول ما جال بخاطرى هوسؤال أظن ان اجابته مفقودة !
أتحسنى فتاتى التى قضيت قرابة نصف عمرى أبحث عنها دون جدوى؟؟
وهل تشتاق إلى قدر اشتياقى إلى معرفتها,أريد أن أعرف هل تحسنى وتحس ما بى من وحدة
بعيدا عنها,وأن كل يوم أقضيه فاشلا فى العثورعليها ما هوإلا إرهاصات لعمرلن يبدأإلا مع بزوغ فجرها فى حياتى .
وهل تدرك أن كل حرف يخرج من عقلى وقـلبى قبل قلمى , يخرج أول مايخرج بغية مصادفةأى شىء قد يدلنى عليها .. أو
يخبرها أن هناك من تهالك عمره شوقا للقائها .. هل وهل وهل .. ؟؟ وقبل أن أحاول الإجابة على أى من تلك التساؤلات ...
وجدت من يأخذ بيدى ضاحكا نفس الضحكة التى أطلقتها منذ قليل,قائلة لى : لا تتعب نفسك , فعندى أنا فقط إجابات كل ما
يدور فى خلدك وفى رأسك المتهالك هذا !!
وكنت فى حالة لا استطيع معها حتى المقاومة .. فوجدت نفسى مضطرا لتصديقها ,لا لرائحة عطرهاالقاتـل ولا لجسدها الذى
يسلب اللب مع كل خطوة تخطوها , وبغض النظر عن عينيها وشفتيها ونعومة يديها ... وكل تلك التفاصيل التى لاتغير فى
الحقيقة شىء , وهى كونها أنثى ! نعم وكان هذاوحده يكفى لسحقى !!
فصدقتها ,بل وانصعت لها بالكامل ورحت ارتقب ما سيحدث ... وبينما نسير إذابها تسألنى سؤالا جعلني انتفض ! قائلة :
عزيزى الهائم, بدلا من أن تسأل نفسك كل تلك التساؤلات التى تودى بك إلاى أسفل مراتب الشجن والحزن , لم لاتسأل
نفسك سؤالا آخر قد يغنيك بالبحث عنها عن أى شىء آخر ...
فسألتها بمنتهى الطفولية : وما هو هذا السؤال أيتها الأنثى التى حتى لا أعرف ما اسمها أو من تكون ؟؟؟!
أجابت قائلة:لم لا تسال نفسك قائلا : أتحس حبيبتى التى تبحث عنى أن من تبحث عنه يتوق شوقا لمعرفتها أكثر منها ؟
وأن نفس التساؤلات التى تدور بخلدها هى ذاتها التى تدور برأسه ...
وقتها فقط ستحس بأنها لا تحسك فقط ,بل تتقطع أوصالهابغية لقائك .
ثم تنهدت فى عمق وسألتـنى فى هدوء: وكيف تحسها أيها العاشق ؟
أجبتها والحنين يعصف بكلماتي وبعد ان اعجزتني الصدمة عن التعجب : كما احس نفسى تماما ياعزيزتى , أحس أنها ولدت بداخلى منذ ولدت وأنها تعبث بي فى اليوم مئات المرات, ومع كل كلمة كنت أرد بها على سؤالها أجدها تهيم فى عينى وتدمع عينيها وتشتد بريقا ..
ثم تابعت سائلة: وكيف يخيل إليك شكلها ؟؟
هنا وجدت نفسى أتخبط فى الكلام دون أن أقدر على إيصال عبارة واحدة ,فسكت ّ قليلا ثم استدركت قائلا:
لست أدرى ولكن أحس أنها توأمى فى كل شىء حتى كأنى لا يهمنى شكلها ولا كيف تبدو لأنها ذاتها ستكون هى ,
نعم ,هى من أبحث عنها .. ويكفينى هذا عن أى تفاصيل قد لا تغير فى الأمر شىء !
فوجدتها بعد ذلك فى حالة من الصمت الرهيب بعد أن أشارت لى بيدها واضعة سبابتها على شفتى , ثم قامت حتى دنت
منى جدا ,واحتضنت وجهى بيديها ومررت أصابعا على خداى حتى خرجت منّى شهقة جعلتنى كدت أسقط فاقدا الوعى
من حرارة يديها ودفء عينيها , وبين خصلات شعرى جعلت تمرر يديها وهى تنظرإلى كل مسامة فى وجهى نظرات
شوق صرعت كل أحاسيسى ..
ثم دنت أكثر واحتضنت رأسى وضمتها فى حنان جارف , وفى استسلام رائع منّى لها ! وأخذت تلهو بأنوثة طاغية وتلعب
فى شعرى,وفجأة سقطت على خدى دمعة من عينها, فهببت واقفا والحيرة تملؤ عينى , وهممت بسؤالها (من أنت)؟
ولكنها أجابتنى حتى قبل أن انطق بحرف والدموع قد تفجرت لتغمر وجهها- الرقيق والمستدير- عن آخره :
إنه أنا , ألم تعرفنى بعد ؟؟ أنا من جاءت تسألك أسئلة أظنك تملك الإجابة عنها ..
فسألتها :أنا ؟
أجابت بتهالك وقد شحب وجهها من كثرة البكاء :
ألا تصدق ما ترى ؟
جئت أسألك عن شىء ما أبحث عنه وأحسه منذ نعومة أظفارى , شخص ما أحن إليه بكل ما فىّ من أنوثة ..
تقتلنى رغبتى إليه , قضيت أكثر من نصف عمرى أبحث عنه ولست أدرى أيحسنى و..
.........
وبالطبع توليت بنفسى إكمال السؤال : وتريدين معرفة ماإذا كان يحسك مثلما تحسينه أم لا ؟!
وهل يحس ما بك من شوق اليه وحنين للقائه أم لا ؟!!
وما ان انتهيت حتى هممت بعناقها
ولكننى وجدتها وبدلا من الاستماع إلى كلماتى , وجدتها قد ... نامت على كتفى !
نعم , أسندت رأسها إلى كتفى ونامت وكأنها لم تذق طعم النوم من قبل !
فتركتها ولسانى يخاطبها ...
نعم يحبك .. نعم يحسك .. يحبك .


محمد أبو العز

ذكراهــــا

افقت يومها من نومى-الغير عميق- على جرس هاتفى الخلوى و .........

وانتفض معه جسدى كله حتى انى لم اميز نوع مشاعرى !

لم اع وقتها ما فعلته !! فلقد كان تصرفا غريبا جدا !

تركت هاتفى يتابع الرنين وانا غير مبال بأى شى ... وبكل شىء

الا شىء واحد ....

هو تلك النغمة التى را حت تتتابع ...

و يتتابع رنين الهاتف و ...

وانا اترنح ... واترنح !!

انها ذكراها ..

ليست ذكراها فقط .. بل وكل شىء فيها قد تجسد امامى وقتها ..

فقد كانت تلك هى النغمة التى كنت قد خصصتها لها !

ومع كل ثانية ومع كل مرة تتكرر فيها الموسيقى .. كنت افرط فى الهذيان ..

تركت الوعى ..

تركت من كان يطلبنى على الهاتف !!

ولم اع سوى النغمة !!

ورحت وذكراها نتهامس ..

نتعانق ..

أبعد كل تلك السنين ؟

أتذكـــــــــــــرها ..

اتذكرها وهى تعد لى كوب الحليب الدافىء وانا لم اقم

من سريرى بعد ..

اتذكرها وهى تحمله بين يديها ثم تفيقنى بقبلة على جبينى قائلة:

حبيبى ، انها الثامنة صباحا ... هللا افقت يا عزيزى الناعس !!

لقد احضرت لك كوب الحليب واعددته بيداى ..

أتذكرها وانا افتح عيناى لاجد اجمل من عرفت فى حياتى

وقد احتوت وجهى بين كفيها الصغيرين ...

اتذكرها وهى تملس على شعرى فى حنان لم تعرف الدنيا مثيله ابدا ..

اتذكرها وليت الموت ينقذني من التفكير ساعتها ...

ومع كل ثانية .. كان صوت الهاتف يتعالى ويتعالى ... وانا اهيم .. واهيم ...

أتذكرهـــــــــــــــا ...

اتذكرها وانا منهمك وسط اوراقى والعمل قد التهم كل ذرات وعيى ،

واراها تدق باب المكتب فى هدوء لتدلف حاملة فنجان القهوة وعينيها تكاد تنطقان

حنانا ...

اتذكرها وهى تناولنى اول رشفة بيدها...

وهى تقول لى :

هللا ارحت نفسك من هذا العناء ولو لدقائق يا عزيزى !

أتذكرها ولا اتمالك نفسى من البكاء ...

فأبكى ... وأبكى ... ودموعى تعانق تلك الذكرى ...

ابكى بمرارة عاشق قد فرق القدر بينه وبين قلبه ...

ولا املك ساعتها الا البكاء ... وبمنتهى الحسرة والالم ..

ابكى وكأن طفلا قد فقد امه وهو فى اشد الحاجة الى احضانها ..

ابكى ودموعى تغسل كل شىء فى طريقها.. الا الالم ...

لقد كانت الدنيا كلها فى عيوني ..

كانت تحمل بين راحتيها رقة حبيبة لا يحسها الا من فقدها ...

كانت تمثل لى كل العالم ... كل التفاصيل ... وماان رحلت

حتى تركت لى عالمى بلا تفاصيل ... وكأن قلبى بعدها ماعاد يخفق الا من اجل العيش ..

توارى معها كل احساس كان يحملنى على حب الحياة ... ولم يبق الا رتوش

لا معنى لها ...

ابكى وليت البكاء وقتها يفيد ..

وليت الدموع ساعتها تعيدها ولو دقيقة اعانقها فيها ..

ابكى وليس لى من دموعى الا تلك الحسرة التى تزداد مع كل دمعة تذرف من عينى ...

ولكن هذه هى الدنيا ..

دائما ما تأخد منا مانحب ... وتعوضنا مانكره !!

فيالمرارته من احساس ..

يوم تحس انك تفقد اغلى شىء فى حياتك وليس بوسعك الا ان تودعه ..

وليس بوسعك الا ان تعده بأنك ستبقى على العهد .. ستحفظ الذكرى ..

ليس بوسعك الا ان تطلق خلفه دمعتين ... دمعة تودعه بها

واخرى تستقبل بها حياتك بدون وجوده للمرة الاولى ..

احساس مؤلم ... احساس بشع لا يستطيع الوصف ان يجد الطريق اليه ...

احساس لا يعرفه لا من جابهه من قبل ..

فهذه هى عجلة الحياه ..

نعم ... عجلة الحياة التى لا ندرى متى ستدور .. ولا اى الاوقات ستعاود الكرّ ثانية

لتسرق منا بسمتنا ..

وتترك لنا تلك الدموع التى تعجز دوما

عن مواساتنا ..

محمد ابو العز

مملكة الحرمان ...

اليد ترتعش وحبات العرق مازالت تعانق في حسرة دمعاتي التي تسير في منتهى

التثاقل فوق خداي

عيناي اخذ بريقهما يتلاشي .. ولمحة العشق المكسورة بدأت تتسرب من بين

رموشها الرمادية اللون

وبياضهما قد انفجر حمرة من كثرة الدموع

اسمعها

احسها تئن

ولكن حتى انينها اشل

عاجز

مكسور شيء ما بداخله

اسهب النظر بتلك العينين

وارهف سمعي

فاسمع شيئا

انه صوت موسيقى قادم من بعيد

ليس بعيد جدا

ولكني اسمعه

اسمعه جيدا

اهيم معه

اقابلها .. أحادثها عن قرب نفسي

احاورها ولسان الحال :

ايتها الماسة الناعمة المستحيلة الوصف

ايتها الوحدة المتناثرة حروفا من عجز فوق جدران الصمت ..

يوم ويوم والجديد أمر ّ

وليل يلحق سابقه والوقت قد فاق طعم المر ّ

وانا .. ماذا أنا ؟؟

ماانا الا قديس تلعنه خطايا كل من حوله

ينـــبذه الواقع ليرجع مستسلما الى عالم الخيال المفجع

فالحقيقة قاسية والخيال اكثر قسوة

تتساءل كلماتي بعد فترة صمت هي الاطول ...

مابالي ؟؟ مابال انوائي هذه المرة

عاتية ... في منتهى القسوة

غلبت أنواء تشرين وباتت اجزائي متناثرة

تلهو بوحدتها تعبث بعجزها تلهو مع الايام تضحك وملئوها الانين

تنادي بصوت اشبه بالبحيح يقتله العجز

تحاول ان تصل الى شيء ما ولكن افول الامل في افق العمر يسرقها دوما

لتنتظر في الغد بزوغه ولكنها لاتفيق الا وقد اخذ البزوغ يسلم الراية

لأفول جديد ..

تعانق خدي دمعة أخرى

تقبلها قطرة عرق قد التقتها في منتصف الطريق

تحاول محادثتها ولكنها لا تستطيع

الحنين يعصف بدمعتى

والعناء قد التهم حبة العرق

فاكتفت كل منهما بالصحبة دون الكلام

والموسيقى تاخذني

ودمعاتي تزداد حرقة

حبات العرق بدأت تجف

والدموع تنهمر في تزايد

يالها من موسيقى رائعة

ياله من شوق

شوق مغلف بشجن شهي لم اذقه من قبل

ترى ماذا يسمى ذلك الاحساس ؟

لست ادري

ولكن على الاقل هناك لذة غريبة

دموع عجز

دموع عشق مستحيل

دموع أمل بعيد في افق يملؤه ضباب الواقع المر

كلها تمتزج .. تتحد وخفقات قلبي

لتنتهي بي الى منطقة غريبة في احساسي

تجعلني

استمتع

وكأني قد انتهيت الى ضالتي

وانتبهت من سباتي على حقيقتي

فكأنني ...

كأنني
التاج الذي يزين جبين العشق

لا يستمتع به الامن هو دونه

فاهلا بك عزيزي في مملكة الحرمان

واهلا بعشقك السجين بين دمعاتك

فلا تلمني مرة اخرى ارجوك ولكن تنبه لحالك

فمحراب العشق لايشكو ابدا وحدته

طالما آنسته صيرورته كمحراب للعشاق

وقبلة لانواء الهوى

فلا تحاول ان تنزع عنك تاج عشقك الذي احلى مايرصعه من الجواهر

هو تلك الجوهرة التي تشبه الدمعة الوحيدة

والتي تسكن قمة التاج وليس بجوارها شيء

فأحلى مافيها وحدتها

وأحلى مافيك

عشقك المحروم !!

محمدابوالعز

دموع فى عينى عاشق




اين النور
واين الطير السابح فى فلكى ؟؟

اين الفجر ؟؟
وكيف الصبح ؟؟ وبؤسى
بات يبعثرنى

وعين الحقد تراقبني
وكرات الثلج بطعم النار تهلهل
وجعى .. تحضننى


اين الصيف يذيب جليدى ؟؟
اين البرد واين السيل
ليطفىء نارا تنهشنى


اين العشق واين الوله
واين تراها تفاصيلى ؟


اين ترانى اخبأها؟؟
كيف عسانى الملمها؟؟
كيف تجدنى من القاها كل الوقت
وتسكن عينى وجفونى ؟؟


كيف تراها ستهوانى ؟؟
كيف ستقبل اشواقى؟
كيف ستفهم حبى ذاك الساكن اجزائى؟؟


كيف ستتلوا كلماتى؟؟ كيف ستفهم
بقع الحبر؟ وهل سترتب اوراقى؟؟


هل سترانى اسكنها؟
هل ستجدنى بين حنينى
بين انينى.. هل ستوافق ان نتعانق
هل ستحاكى هذا الفيض من الاحساس
وهل ستذوب اواصلها ؟؟



ام ان الليل وفقد الصبح تراهم
قد امسوا قدرى؟؟


وبت احب لاجل الحب لاجل الشعر
ولا اكترث بوجدانى
ولا استأثرشيئا من اجلى


وبات العشق وبات النور
معان طمست من قدرى
وان القلب بنار الحب سيكوى ابدا
فى شعرى


ولن يتحسس حبى نور الصبح
ولن يتعرف ضوء الشمس
وتبقى ابدا ملهمتى
داخل عقلى .. فى مخيلتى
تقطر دوما من قلمى
تسبح دوما فى كتبى
واداوة حبرى مسكنها
وحروفى ستبقى تنزف.. تنزف من المى


وسأبقى كالاسطورة
بين السطر وبين الآخر
ابحث انبش
عل العشق يصافح
جسدى لا عقلى


فهل سترانى سأفعلها ؟؟
ام ان الوجع وقطع الليل وبؤس القلب
سيبقوا دوما فى قدرى ؟؟



محمد ابو العز


من بين اكوام الصمت اصرخ

لحظات تاتى على ّ .. تمر وكأنها سكين يعمل فى صدرى مع كل حركة من عقارب الساعة

اتعملين ان الساعات والدقائق وكل أجزاء الزمن قد تحولت - بعد ان تيقنت من عجزى عن لقياك- الى كوابيس

تتعاقب على تنهش ما تبقى من عاداتى فى العيش ..

من بين اكوام صمتى أصرخ داخلى ... وبين جنبات صدرى الذى صفد يوم عرف الطريق الى الحياة

ولا سبب لذلك غير ان انثى ما قد وقعت فيه ، ثم راحت ومعالمى وكل ما يعرف الاحساس فىّ وتركتنى

بلا شىء البتة !!

فمتى تعود من اسكنها القدر اكوام صمتى وأسكننى عوىّ صراخ اطلقه من احشائى فى اليوم مرات ومرات ..

بين الساعة والاخرى .. ومنذ عرف قلمى كيف يجرى يسابق الريح يضاجع اوراقى ليسكن حبره احضانها

ومنذ بدأت مخيلتى تحتاج اشياءا لم أكن افهمها ، وجدت حينها بداخلى شعور مميت يدفعنى صوب شىء

أشبه بالهاوية

وجدتنى فى حالة هيستيرية أجرى صوب القلم .. الملم اوراقا فارغة .. اضمها الى بعضها

بعصبية ...لأفرغ فيهن عشقا الذى طغى حتى فاض خارج صدرى..

يأخذنى عقلى المغيب فيك دائما ، الى حافة من التفكير الجنونى فى حاجتى

اليك .. وتتدافع كل المفاهيم بغية التعبير عن تلك الحاجة بداخلى ولكنها فى النهاية تعجز واعجز معها انا ايضا ..

قلبى يحاول التمنى علىّ ، ولكنى مازلت فى طور أعجز فيه عن محاكاة تلك الهواجس التى

تجتاحنى فيك ..

احتاجك سيدتى كل الوقت وطول الوقت...

احتاجك ثقافة اقـتاتها عندما ينضب فكرى وتعجز قريحتى عن الاستيعاب

احتاجك فلسفة امتطيها إذا فرت منى ادواتى ، اجد بها الطريق الى نفسى وعشقى...

من بين اكوام ضعفى .. اصرخ ، وكلى دموع تستصرخك ، تطلبك الى نفس ماذاقت

بعد طعم الحب ..

أتساءل فى عزوف عن كل اجابات الدنيا ، اين ؟؟

اين سأقابلك؟ وكيف ستكون تلك الصدفة ؟؟

كيف ستكونين منى ؟ وكيف ستتقبلين لهفة رجل ماعرف مضجعه غير الوحدة وزفرات الانين

القاتلة ..

احاور نفسى، اشاورها ، اهامسها ..

احاول ان استرجع من خيالى تلك الصورة لك والتى تسكننى من اكثر من عقدين من الزمان !!

أى النساء ستكونين ؟؟

هل ستكونين تلك التى ستنظر فى عينى طوال الوقت دونما قدرة على الكلام ؟

ام ستكونين تلك الساحرة التى ستأخذ كل حرف قد خطه قلمى لك ، لتنسج منه ثوبا من

حنين يصرعنى فيها اكثر ؟

واى العاشقات ستكونين سيدتى ؟؟

اتراك تلك الخارّة دوما على اعتاب شفتاى والنكبة على اوراقى تنتظر وشوقها قد اتقد

جمرا لكل ما اكتبه عشقا فيها.. ام يا ترى تكونين تلك تلك الاخرى التى ستعجزنى انوثتها

عن التعامل معها ؟؟

فأيهن ستكونين ايتها المحكوم عليها بعشق متطرف فى الهوى اقسم ليخرقن كل قوانين

الهوى واعراف الحب ..

اقف ، وانظر فى مرآتى التى اعتادت منى تلك الملامح الباهتة، محاولا التظاهر بشىء

اخر غير البحث الهيستيرى عنك ..

املـّــس على شعرى الكثيف ، واتخيلك تقفين خلفى تصففين لى تلك الخصلات التى تهرب

دوما من بين اصابعى !!

اتخيلك وانت تضعين على خدى قبلة فى الصباح فيضىء بها وجهى طوال اليوم .. اراك

وانت تضعين قبلة حنو على اناملى وانا احتوى بعدها كفك بكلتا يداى

واجعل انظر فى عينيك ولسان حالى : متى سأجدك ؟؟

اتخيلك تنفجرين عشقا بقبلة تضعينها فوق شفتاى ... اتخيلك تلك النشوة التى تضعنى أخيرا

نقطا فوق حروف عمرى البائس ..

أتخيلك ، وأحتا حيرة فوق حيرتى ... ماذا انا فاعل حين يكون لقاؤك ؟

كل طقوس الدنيا لن تكفينى .. وكل ردود افعال العشاق لن تشبعنى .. لست ادرى لماذا اتخيلك

دوما ذلك المستحيل الذى يسعى نحوى ؟؟

فمتى ؟؟

متى اراك ظلا ينزع عنى نظارتى السوداء تلك .. ومتى اجدك تلك الغمامة

تمطرنى بعد ان اجدبت صحرائى ؟

ومع انك لا زلت تسكنين صحائف الغيب وظلمة القدر ، الا ان ثمة كلمة اريد ان اطلقها

تعانق مسمعك ..

ابكى ودموعى تعانق قلمى واضعا على حلمك قطرات دمع ، صارخا من بين

اكوام صمتى ... أحبــــــك ...

يامن ادخرك القدر عشقا يغازلنى فى افق المستحيل ... احبك

محمد ابوالعز